إعلام البوليساريو يَنسب التفجيرات الجديدة في مدينة السمارة بالصحراء المغربية إلى ميليشيات الجبهة الانفصالية

قالت مصادر إعلامية موالية لجبهة البوليسايو الانفصالية، إن ميليشيات الجبهة هي التي تقف وراء التفجيرات التي شدتها مدينة السمارة في الصحراء المغربية في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، مشيرة إلى أن هذه العمليات هي الثانية من نوعها بعد التفجيرات التي أدت إلى مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في السمارة يوم السبت ما قبل الأخير.

وحسب ذات المصادر، فإن التفجيرات الجديدة وقعت في الساعة الثالثة و40 دقيقة من يومه الأحد، مشيرة إلى أن التفجيرات دفعت بعدد من السكان لإخلاء منازلهم. وأضافت في نفس السياق أن ميليشيات الجبهة الانفصالية كانت تستهدف المطار الذي تنطلق منه المسيرات والمقاتلات التابعة للجيش المغربي حسب المصادر نفسها.

وأكدت معطيات توصلت بها "الصحيفة" حدوث انفجارات قرب مطارة السمارة جراء سقوط قذائف في المنطقة، دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية وفق نفس المعطيات، في حين لم يخرج أي بلاغ رسمي من السلطات المغربية إلى حدود الساعة بخلاف ما حدث يوم السبت ما قبل الأخير.

وبات في شبه المؤكد، أن ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية هي التي تقف وراء التفجيرات التي تحدث في منطقة السمارة في الصحراء المغربية، خاصة أن قيادات الجبهة لم تخرج بأي بلاغ ينفي ما حدث في عملية الاستهداف الأولى، وبالمقابل كانت قد أشارت في بلاغ حربي نشرته بعد ساعات من العملية الأولى بأنها استهدفت السمارة.

وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد صرح يوم الثلاثاء الماضي، أن المغرب سيستخلص الاستنتاجات اللازمة، بناء على النتائج "الملموسة" للتحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية بخصوص الانفجارات الأربعة التي وقعت ليلة السبت إلى الأحد بمدينة السمارة.

ولم يخف المغرب عبر ممثله الدائم في الأمم المتحدة شكوكه بشأن احتمالية وقوف جبهة البوليساريو وراء التفجيرات، وقد قام هلال بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجبهة الانفصالية بناء على بلاغ كانت قد نشرته في اليوم الموالي للتفجيرات، وقد تحدثت فيه عن قيامه بهجمات مسلحة في عدد من المناطق، من بينها السمارة.

وفي حالة تيقن وقوف البوليساريو وراء هذه التفجيرات وتكرارها، فإن البوليساريو ستكون قد دخلت مرحلة جديدة من المواجهة مع المغرب، ستزيد من تعقيد الوضع، كما أن هذذه المرحلة قد تضع حدا لأي مفاوضات مقبلة، وقد تدفع القوات المغربية للقيام بعمليات أكثر هجومية من العمليات المحدودة حاليا.

كما أن تكرار هذه التفجيرات التي تقف ورائها البوليساريو، والتي قد يروح ضحيتها مدنيون، من المتوقع أن تدفع بالعديد من البلدان إلى التنديد بأعمالها، وقد يتخذ المغرب مبررات قوية نحو وضع الجبهة الانفصالية في قائمة المنظمات الإرهابية.